نطفةُ أمل
خارجَ مدارِ الغمر
تنعشُ فتنةَ الجراح،
وحدَها الرّوح
تقرعُ شغافَ الحزن.
لا شيء
غير ضراوة ثائرة
تشعلُ في شرايين الأرض
ضجيجَ الغضب،
لا شيء
غير حلم مستاء
يسلبُ الفجر نضارتَه
بسرٍّ مخمور.
أخرجُ بي
من ورطة الكتابة
نصًّا من رماد،
أخسرُ وقتي المنهك
في تعويذة،
وأسرقُ من المقابر
صوتَ الموتى
وهم يتلونَ هذيان الحنين.
بقايا حربٍ
قدّمتِ الغياب قربانا
لتفكَّ
عن يُتم عتيد
عنفَ المنافي
وخذلانَ الشكوك.
كأنّي أنينٌ
يبدِّدُه شغفُ الصّبا
وغيضُ ظلّ
أتعبَه المسير.
كأنّي حرفٌ مبتور
من جسد القصيد
يتعالى جلالا
بلون الحزن
معنًى
مخصّب الأغنيات.
موغلٌ في التوجُّس
أقرأُ كفَّ “نبوءة” أخيرة
وأرتقي
لسدّة اليقين.
أدفنُ أغنيةَ الحلم
في صدر ليل بهيم،
وأدحرجُ الصبحَ
من أعلى مزهريةٍ مشروخة.
خطاي على خطى نار
لا أملكُ غير
هذا الصهيل
الذي يفقههُ
صدى الفراغ.