نذر و أمل : سرد تعبيري / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

أسافرُ خلف الليلِ أبحثُ عن محطةٍ أُلقي فيها مواجعَ السكونِ في دمي، القمرُ يمسحُ وجهَ النافذةِ الغارقةِ بالصمتِ، تتأملُّ لون الطريقِ الرمادي، كأنَّها لم تشعرْ بالحياة والسماواتِ الواسعة، مُمِلٌّ هذا الوقوف على أطلالِ الماضي، أعودُ يدفعني الجرحُ وكأنّي بُترت من مدينتي التي لم تعد أبوابها قراءة المزيد

صيف الراحلين : سرد تعبيري / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

دموعٌ على وجنةِ الحرفِ المُعفّرِ بالغيابِ وانحناءاتِ الضلوعِ على جراح الرحيلِ حيث يكثرُ الفقدُ في زمن الفراغِ وكأنّ مخصرةَ الأيامِ تنكث خاصرة الوجعِ، واستحال الصيف خريفاً تسّاقطُ فيه أوراقُ الأمنياتِ، إنّهُ صيف الراحلين يجمعُ في سفينةِ الفراقِ أزهارَ الحياةِ فتمضي بها إلى منبتها الأولِ في قراءة المزيد

دمعة المساء : سرد تعبيري / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

الغروب دمعةُ المساء، المدن غارقة بالحزنِ والدعاء، بينَ الأرضِ والسماءِ معلقةٌ كلمةٌ تنعى الراحلين، يهطلُ الحزنُ مع الليلِ، أشباحٌ تصفعُ وجهَ الطريقِ، مسافة نبضةٍ على مرمى ومضةٍ من بريقِ أملٍ يتفتّح بإشراقةِ الشمس يعانق نسمةً صباحيةً باردةً، كفٌّ تعانقُ السماء وترسمُ على وجهِ المحطاتِ شمعةً قراءة المزيد

سحرُ الطينِ / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

في معبد أحزاني حديقةٌ من ذكرياتٍ أتحسَّسُ أزهارَها كل يومٍ، أغادرُ لحظاتي الى حلمي الصغير، كنّا نجلسَ بين ظلالِ الأشجارِ نصغي اليها، نراها تنمو وكأنّها تُردّد صدى الراحلين، كان يسحرنا الطين، نُخبّئه في جيوبنا تتضمّخُ وجوهنا برذاذِ المطر، تهربُ العصافير الى قلبِ النخلةِ الباسقةِ، عجباً قراءة المزيد

لستُ سجيناً في الماضي … لكن الآن… / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

يخنقنا الآن منذ أن بدأ أول مرة وكان يهدد بالفراغ من بعيد، حتى جاء وجثمَ على صدرِ الطريقِ فأشعلَ مفرداتِ الانتظارِ وأثقل محطاتِ الانتقالِ وأصبحَ الشارعُ سراباً، ليس سوى الوسائد المهاجرةِ خلف الذكرياتِ والعيونِ الباحثةِ بين جدرانِ الابتعادِ، والنوافذُ تومىءُ لعصافيرِ الصباحِ، القلوبُ تُرتّلُ أغنيةً قراءة المزيد

في جيوب السهر / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

لم يتغيرْ شيء سوى أننا نبحث في الأمسِ البعيدِ عن الأشياء الصغيرةِ ونصنع منها اشتهاءاتٍ معبأةٍ بالقلقِ ندسّها في جيوبِ السهرِ، وكأنّ هذا الكون لا يتسع لشهقةِ حلمٍ كانَ يتنفس عطرَ وردةٍ عندما تومىءُ للشمسِ وتغازل خدَّها شفةُ النسيم ذ. عزيز السوداني / العراق ذ. قراءة المزيد

خلينا في البيت / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

وها نحنُ في البيتِ نُسرجُ ضجيجَ الفراغِ المتيبّسِ ونرحل في عالمٍ واسعٍ ختزلتهُ الأقلامُ الى قطعةٍ صغيرةٍ يضمّها كفٌّ ويسيرُ بها حيث يشاء، وننسجُ من هذه الحريةِ أسراباً من مرايا السهرِ، في هذا العالمِ بعيداً عن النجومِ لا نكترثُ للظلمةِ أو نبحث عن قمرٍ فضيٍّ قراءة المزيد

همسة طيف / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

الغبشُ يتنفس ابتسامتكِ البيضاء وأنتِ تنشرين الليل حول صباحكِ الدافىء الحزين تلوحين مع الضباب الأزرق لتدخلي عالمي القاتم في غفلة من الطيور والضياء تتسللين كعصفورة الى حبة قمحٍ تُلقين متاعبك على صدري الرحيل إلى عينيك يتعبني فأتكىء على شراعي وأمخر الظلال كطيف منزلق بين أروقة قراءة المزيد