بحال.. / بقلم: ذ. حسام المقداد / سوريا


يَميلُ ويعرضُ عنّي وبي
من الشّوقِ ما عافه العاقلُ

أطيّرُ روحيْ لهيبَ احتراقٍ
وبيتُ القصيدِ له حاملُ

نأى لمْ يراعِ فأشعلَ ليلي
وأسهرني نجمُهُ الآفلُ

حبيبٌ وجارَ كمن قد أغارَ
حبيبٌ ولكنَّه القاتلُ..

أراهُ استراحَ لعقربِ بُعدي
فآلمني الشّادنُ الباخلُ

وكنا سلالةَ ماءِ الحياةِ
ففرّقَ في شملنا الرّاحلُ

وكنا النّقاءَ وكنا الصّفاءَ
ونهرُ الودادِ بنا ناهلُ

كذاكَ وكنّا اجتماعَ البهاءِ
وروعتنا مالها ساحلُ

بعادٌ أتاني كمثلِ انهمارٍ
يُصابُ به الأغبرُ الماحلُ

أماتَ ربيعي وأذبلَ زهري
ومن عجبٍ هاطلٌ قاحلُ

أزاحَ بدربي كذا عافَ قلبي
كما عافها الآكلةَ الآكلُ

له الحبُّ ماعشتُ في ذي الحياةِ
وهذا الفؤادُ بهِ آهلُ

أقولُ له: يا.. سلامٌ عليكَ
حبيبٌ ولكنك القاتلُ

ذ. حسام المقداد / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *