عارية من آثامها بذوري..  
تبتلع دوائرَ الماء  
تقشر أشعار رامبو  
لتنجوَ من كرب عاصفةٍ  
تتربصُ بقصيدتي…  
*******
حين تثلجُ..  
سآخذ الزهور كلَّها إلى البحر  
لتُحلقَ حديقتنا  
فوق ملحِ الكلمات..  
لن أقامر بي  
في زمن الصخب 
سأكون أكثر زرقة  
الآن..  
*******
كقصيدة فوق وتر متعرق  
أنوءُ بي  
أثقب جدران الرغبة  
ليسكرَ الفراغ  
لكنّ ريحا باردة ما زالت تربض  
خلف السياج  
تَشي بالكثير الكثير..  
من الزوابع..  
*******
يخدِشني هذيانُ الشتاء..
فكيف أقيس ترف اشتعال
يُرهب كلّ هذا الغياب
وأنا أذرِف تجاعيدي
فوق بحيرة أرسلت موسيقاها
خلفك..
بجعا ..
*******
فارغٌ رأسي إلا من قصيدةٍ
رماديةٍ
تنفضُ طحالب الصمت
تتشكل
دوائر..دوائر..دوائر
من رذاذ أخضر
كذهول خطوة تُبللُ الماء..
تفجرُ اللحظة ..
أسرابا من فقاعات..
*******
الكلماتُ الشاردة فيّ
تحضنُ قدميها برفق..
تتقوسُ داخل غيمةٍ فائضةٍ
على غفلة
من أصابعي..
سأدخل في أزمنة أخرى
كزهرة فارعة..
*******
يتلعثمُ النصُّ
يتنهدُ التويج..
صلوات جائعة
تحرث الغيمَ بألوان قوس المطر
سنذوبُ اخضرارا
كذاك المكان الشاغر
في زاوية استعارة ترتعشُ
بين معنيين متقاطعين..
*******
أظافرُ شفقية
تشقُّ ظهر القصيدة..
وأنا
ما زلت أضِّلل مروركَ
الفادحَ..
على حافة الورقة..
ذة. أمينة غتامي / المغرب


	        
من أروع ما قرأت