رقصة الربيع / بقلم: ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب


هفهفات النسيم…
تتراقص بين أزهار الربيع.
توقظها قبيل الفجر
وخرير النهر المجاور يحييها
يسعد صباحها…
ببرودته الهادئة اللطيفة.
وتلك الربوة…
ترقب قدوم الشمس
بدفئها…
تمسح دموع الندى
تطرد وحشة الليل المخيف.
تبدأ يومها بوجه نقي نظيف.
وعلى إيقاع أصوات الأطيار
بدأ حلول النهار.
إستفاق الغدير
تأخر عن موعده المعتاد.
عاتبه النحل فابتسم.
قدم الاعتذار.
رقصة الربيع انطلقت.
فبدا الكل في انشغال.
وفتاة الراعي المدللة
تمد ذراعيها
ترقص بين السنابل سعيدة
تسوق خرافها
يكثر الثغاء
يتعالى
تفتح الربوة أبوابها
يعيش الكل نهاره
ينفذ أدواره
تبسط الطبيعة بساطها
تتمدد
تتكئ…
حتى وقت المساء.
يعود الجميع راضيا
صامتا
منشرحا
تنام الطبيعة…
تنام في هناء.

ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *