تقابس / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


تعال أقل لك:
-إنّما هو التّقابس!
يا شقّ نفسي…
ما أنا إلّا روح اعتكفت
زهدا في مقام السّائحين
والسّادة الدّراويش…
لا تخف عليّ من التّأبّد
والتّبدّد بعد السّاعة…
يا من كنت بالأمس القريب هنا
وما تركت لي غير الصّمت الخصيب
كيف أدع الأيّام تنام؟!
وقد ارتقيتُ حتى
صرت كبيرة الهائمين
التي علّمتهم الدّروشة…!!؟
ها انا أمضي في حربي على الشّمس
ولا أظنّني أعود إلّا منتصرة
أو منتصرة…
وقد صرت لا أراك إلّا نادرا
ندرة الماء في جرار العطشى
يا انت …يا عالي التّحليق
دام الرّفيف ديدنك…
إنّما هو التّقابس!
يا شقّ نفسي-
يغريني بانتظار زمن غير زمن الأرض
كي نلتقي…
ونحن ننشد قطافا من فاكهة السّلام

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *