لن أهتم بسخافة الآخرين…
بعد اليوم لن أهتم بسخافات السائقين
وكلام حراس السيارات والرسائل
التي يلقيها غرباء من خرم بابي..
سأحمل حالي
وأتجه لأول مختبر أجده في طريقي
لأقيس نسبة الشعر في كتاباتي…
ربما كنت محقا حينما فكرت
في رميها فوق سطح بيتي..
ربما أشكرهم
على شتائمهم التي أهانت قوافي
قصائدي ونعتتها بالعنوسة..
ربما أكون محقا أكثر
إذا تركت هذه القوافي البليدة تبتلعني..
ومحظوظا أكثر إذا انتهت حياتي
دون أن تقع أشعاري في ورطة ما…
أخبرت الصمت
بالتوقف عن الإنصات
كي أفشل محاولات كثيرة
عثرتُ عليها منشغلة بشحذ سكاكين..
لا أريد إغراء الأشياء الجميلة
فهي تمشي فوق الأرض بأحذية رحيمة
وملابس تشبه كلام الأنبياء..
أما انشغالي فلا يعني أني أفكر
في تحضير أشياء سيئة..
الوقت مثلي يتجول بدون راتب
الوقت مثلي يتنفس باقتصاد
الوقت مثلي ليس لديه
مشكلة مع الرجال أو النساء..
ليس لديه خزانة يجمع فيه أدوات
قمع وصراخ أو عصي يجبر بها الآخرين
على الفرح أو الحزن..
على الصراخ أو الصمت..
الوقت مثلي ينام ليلا ويصحو صباحا
دون أن يهتم بسخافات الآخرين…
ذ. المصطفى المحبوب / المغرب
