أسمع في صدري..
للموسيقى وقع الأوجاع
وللناي رنين في
الوجدان..
فلا تبحثي عني عند
غربة الرحيل.
سأكتفي بأنات الناي في
داخلي
أتوجع..
وأرى صورتكِ تعبر
نافذتي المواربة
أقرأ بين حشرجة الصوت
وهمس شفتيك
وفي ألوان الخريف
دمع الشجيرات البرية
وأتفيأ ظلال الأحلام التي ماتت
بضربة شمس
أصغي لخرير الماء ينساب
بين أصابع الذكرى
وأنظر في عمق العيون
لأن العيون في الشعر
مرايا
ونوافذ كبرى..
فلا تقتربي من مراياي
كي لا تخدش وجهكِ المشبوه
والملطخ بالغبار يوم
ريح صرصر
وتجرح ذاكرة الأيام..
فما عدت أذكركِ
وقد سال دمع
وردي
وأنا الذي خبأت لك في
قلبي
حبا وغراما
معك لم يعد يجدي…
ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب

