حالمٌ بما يكفي
كنت أستنشق ما يشبه الوحي
وأستمتع ببردى الصمت
في لحظة جفول
وأشياء تشبه
الحنين
حالمٌ
كنت أحلم /
بحس فراشة
تسامح اللهب الخفيف
ولا تغفر للعالم انتِشاءَه بالنار
وانتشاءَه بِنَهش
الصهيل
و
أسرح
بِلُطف طفولي
فلا أستفيق إلا وبحوزتي
حزمة ريش
وكمشة أحرف بعطر
أسرح وأعود
وقد أطعمتُ ذاكرتي ونَعشي
تماماً كما أُطعِم طيوري
أعود ولا أريدُني
أن أظهَر مُتعباً
بِثَغر فاغِر
ناشِف
قلتُ /
أين الحق
وفَوقًنا أدعية..
تطوف منذ قرون مضت
وأصابع تنزف
وندوباً
تسيلُ بالأحمر/
الفاتن/ ومنه الغامق والقاني..
في لوحة أفول
الحق
قلتُ /
سأمرن فرشاتي
على الضرب البعيد
قريباً جداً
مني
وأمرن عقلي
ألا يقترف الظلم
وكثير العناد
الأسود
كنتُ..
أحلم فيما أحلم
كمن يسكُن بيتاً بلا منافذ
في صُلب رواية
كُتبت بِخط
عاثر
لا نقط
ولا فواصل
لا شرفة لأطلَّ على الحياة
لا أطفال يحتفلون
كلنا شبه حشور
زاغت الأعين
وكل شيء
يباع
وكم
ارتبَكتٌ
حين كنتُ أحلم
حين احتوتني رَهبة المكان
وسط فنجان قهوتي
بَدا لي خيالٌ
يُحدق
و
لي
يقولُ
أنصت..
ولا تخف/
ازرع على حافة شرودك
شتلات يقينٍ طاهر
وسنابل صبر
وحب
قلت /
أهي رسالةٌ تُبشر بالغد
أم هي اعترافٌ
بأني إنسان
فاشل
كنتُ أناديني
وأنادي ظلي؟ أين رأسي؟
وكم من قطعة مجاز
ابتلعت هذا الوقت
بلا جرعة
ماء
كنتٌ..
في سفر غابر
أكحل أجفان قصيدة
تتذوق قهوتي
المنسمة
بلا
سكر
د/ صهيل المداد
ذ. أحمد نفاع / المغرب
