(*لغة المرآيا و النصُّ الفسيفسائي)
أزهارُ الليلكِ على شرفتكِ والفجرُ الساطعُ في وجنتيكِ الورديتين ، وهذهِ السماءُ الشاسعةَ بزرقتها كعينيكِ الفيروزيتينِ ، ستسافرُ الروحُ فيها، تتعطّرُ بفيضٍ مِنْ أنفاسكِ الخرافيةِ , أسمعُ الأناشيدَ تتعالى في حصونكِ تستقبلُ خيولي , ما أوحشَ الطريقَ إليكِ إذا كانَ مظلماً وبعيداً .! . مَنْ لهذهِ الآثامِ غيرُ ينابيعكِ المتدفقةِ تغدقُ عليها بالمغفرةِ .! المعابدُ التي أينعتْ فيها أشجارُ الزيزفونُ عادَ يرصّعُ جدرانها عقيقُكِ الأحمرَ , وأنا متوّجٌ بزهوكِ ستعمِدُني شلالاتُكِ بالسعادةِ الدائمةِ . إليكِ سأحملُ الغارَ إكليلاً يرصّعُ جبهتكِ الضاجّةِ باللهفةِ وسنابلِ القمحِ سترقصُ في حقولكِ المترعةِ عشقاً , كمْ هي ناضجةٌ حبّاتُها المئةُ ! سعيدة تداعبها مياه جداولي ترددُ صدى ترانيمِ البهجةِ
ذ. كريم عبد الله / العراق
