فلسفة الشّوق … / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


أيّتها الأحلام الماردة البعيدة
أيّتها الأماني المتمنّعة هناك …
خلف تلك المسافات
كيف لي بإنطاق الحجر؟!
انّى لي بأن أكون شاعرة
لا تنتهي …!!
كموج البحر
كرمل الصّحاري
كضياء نجوم
لا تعرف الضّجر
انّى لي بأن أقول
للشّعر كن فيكون ؟!!!
آه …! من الفضاءات
بالتّحليق تغريني
وقهرا تبكيني…
كم أشفق على تلك
التي تطير قليلا !!!
فماذا لو كانت نورسة
تفرّ إلى البحر
في كلّ حين؟!
يا ذا القلب النّورسيّ
حنيني إليك آيات
وأشواقي من المهلكات
كم انت مكوّن للأشياء!
وفالقها أنت…!!
وحدك من ينفخ في رمادي
يا نايا سوّيته من ضلوعي
آه …!! كم أذبنا الشّوق
بنار القصيد
وحطب أشجار يتّكئ عليها
المنتظرون لأزمنة الرّجوع
يا غيما هاربا بين الغيوم
سهولي تأبى القحط
والماء العذب
يبارك نواياي
حدائقنا المعلّقة تنادينا
حدائق بأرواح مشرئبّة
بعيدا عن بابل
قريبا من بابل
ومنّي …
يا صاحب قلب نورسيّ
سأكون لك تلك
الرّهيبة الملهمة
وإلّا أنّى لي بالياسمين
في ليالي سعيرك الباردة؟!
يا ملكا يطعمني
فاكهة عينيه
لأشيّد بالشّهيق الحميم
حصن قصيدي العظيم
فانا مجنونة زاهدة
لا املك غير فكرة
فالشّعر أصل الفلسفة
والفلسفة فاكهة الأغاني.

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *