السيدة / بقلم: ذ. جاسم إلياس خلف / العراق


لأني…………..
أتذوّق مفاتن الورد
واستنهض صباحاتي بطقوس القبل
وأهيّج بالغبطة وجنتيها
أزداد فخامة
وأنا أغمرها بأسرار الهوس المقدس
والحنان الأكثر خرافة
والأكثر وسامة في زخات الحرائق

*******

لأني…………..
تطيّبت برائحة العتمة
وصيرتها جمرات التوق المخاتل لصمت الحكايا
والترانيم التي تبارك أنفاسها
ازددت إصرارا على أن الندى
لا يتعسّل إلا في رحيق الأزهار
وأن الفراشات لا تغفو إلا في ذهول الأحداق.

*******

منذ ثلاثين اندلاقا للمسافات المزهرة
وأنا أنقب في نوافذ العابرات
المسربلات بنضارة الزهو
المتشظيات في أطياف الأرق
سعيا وراء غوايتي الموشومة بالأعراف
علّني التقيها في لهاث الخربشات
يا لتلك السيدة
كلما أطفأت حريق هواجسي،
ومواجعي،
وتيقنت من حلمها الرائق،
وتفاصيل لذاتها الآسرة،
ظلت
ثرة مثل ليالي الندى،
جمرة مترمدة.
تكشف الريح ومضتها الغائرة.
ظلت
بعدما أوصدت باب غرفتها،
عزلة مجهدة.
ليتها تركت غرفة تأويني،
ضحكة تغويني،
ليتها آخت بين فوضاي
ورضاها،
بين وهم يقود خطاي،
وشوق لمّ مباهجها،
ثم ألقاني في جحيم هواها.


ذ. جاسم خلف إلياس / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *