لا سؤال اليوم إلا عمن رحلوا / بقلم: ذ. نورالدين برحمة / المغرب



لاسؤال اليوم إلا عمن رحلوا
وكاني اعتدت
ان اودع
كانت
بدايتي
سر امي في الارض
وكانت
نهايتي
صرخة
وفي وجه الوجع
شربت من قاع الجب
جرعة الحياة
كم كانت
مالحة في الحلق
في عيني كنت أراني
ذلك الخيط الرفيع
الذي يعبر
الطريق في صمت
يكتب قصيدة عشقه
وينام الليل
وهو يهدهد الوجع
رفقا بي تناسيت
مبضع الجراح
وهو يشق الصدر..
هذا صدري كم كان
مساحة عشق
وان غنى الألم…
كنت ابتسامة
لاني كنت اربي الامل
كما اربي الخيبات
في عش اليمام
لم أكتب بعد القصيدة
لكني رسمت وجه
الفرح على سطح الماء
جلست القرفصاء
في نهاية الرصيف
كأرنب هارب من قناص
كلما احتكت
عجلات سيارة
بالارض
قلت هذه الطلقة
وتلك نهايتي…
يا امي انا سرك الذي يمشي على الارض… في عيني الان صورتي… وانت من بعيد… من بعيد ترسمين طريق عودتي للرحم… هي انت… انا… والحياة احتمال…

ذ. نورالدين برحمة / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *