قلت للطارق:
شُقَ البحر
وشق صدري وكبدي
فأنا اليوم ملتاعُ وهي لا
تدري..
قال: ممنوع أن تفتح فاك
وممنوع أن تجاهر..
قلت:
أيكفيك أن أموت في اليوم
مئات المرات
وأنت تبقر صدور اليتامى…؟
فأين أبيت الليل
وأين داري
فقد تشابهت كل الديار
وكل الأمكنة
وأين دار أبي…؟!
لا يهم إن بكيت في خلوتي
وبالدمع غسلت وجه
المدينة..
تتقاذفني أمواج بحر
عابس
وأنا آيل للغرق..
فيا بحر…!
أعدْ لي أشلاء الغارقين
وبقايا الضحايا
وألوان الفرح
ولوائح الألبسة المبللة
بالغرق
أشتم منها روائح احتراقي.
ويا وقت…!
حررني من عمى الألوان
ومن رتابة يومي
واطلق سراحي
فإني اتهمت بذنب ليس
ذنبي..
وأصبت في صدري
بنزلة برد
وصادرتها بجرح
علني أستظل
وأرتوي من ظلي…