لا تنسني.. / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


يا عين قد صمت الضّياء
حين احتضار النّور من
قلب أفل
وجها لوجه
وأمام قيدي والشّغف
آوي إليك
نهم العيون إليك ترنو لهفة
أفلا تجود بمزن حرف عابر
يروي الظّمأ؟!
حلما بحلم
أقتات صبرا واشتياقي يلتهب
همسا بهمس
أرتاد أبواب الكلام
وأجوب بيداء الظّلام
يشّقّق الحرف العصيّ
توقا إليك
بوحا شهيّا أرتجي
أفلا تؤوب..؟!
يا أيّها المختال بالنّسيان تاجا
يا من إليّ مشت خطاه
ذات انتظار
لبزوغ وجهي في سماه
يا من تأوّد ضلعه
ذات التحام..
للصّوت يعزف لحنه
من رعشة الحرف اليتيم على الشّفاه
من نشوة
سكبت كؤوسا من هيام
أفلا تؤوب..؟!
حتّى أواري طيف ذكرى والحنين
وأشمّ ريحك.. أبصر الحلم الدّفين.

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *