ملأى بك الرّوح.. اشتياقا / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


قد مرّ صوتك كالأحلام تهجرني
فاغتمّ صدري وهاج الدّمع في مقلي
هزّ اشتياقي جذوع الحزن تشتبك
فتساقط الحرف تحنانا على وجلي
يا راحلا، وأنا الأشجان لي سكن
إنّي اكتويت بنار الفقد مذ أزل
كم هام نبضي وذي الأوهام ترفده
وانهال قطر أساي فيضا من الثّقل
كم جاب خطوي دروبا كنت معبدها
واهتزّ عرش مناي يبكي على طلل
آليت لا أصطفي إلاّك أغنية
كانت تداوي أنين القلب والعلل
فاسمع نشيج ربيع كان مؤتلقا
وانسج رداء يواري سوأة الأجل
وارسم على شفتي ألوان ذاكرة
حتّى يحين لقاك، في موكب جلل
يا حاضرا في شغاف الرّوح لا تغب
إنّي رضيت بطيف منك والأمل.

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *