من أحاديث النّفس… / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


وحين أنظر إلى شيبي الباذخ
أكتب قصيدا
غاية في البياض
أنوي إهداءها
لمن يرابط طويلا على حدود القلب المتعب
ويمسك بيدي
لنحجّ إلى الضّفة الاخرى
يا من أمتح منه
دلائل الألوان
وأسباب حدود الحرف
أشهدك أنّ أرواحنا متشّاقّة
وأرجو أن تكون بألف خير من بعدي
إذ ويح نفسي…….
إن لم تكن في مجرى شعرك..!!
مسكين هذا القلب
المعجون بنفسجا
مازال يحصي نزفه
لكأنّ السّراب
يتربّص بنبضاته عمدا
مسكين أنت يا قلب
لأجلك.. بكيت روحي
حتّى سمعت من في الملأين
يجهشون بالبكاء
لأجلك…
استعرت أجنحة الملائكة
وبها حلّقت في الأمداء
لك الحبّ….
يأتيك من هناك… من سدرة الهوى
لك الوفاء يتجلّى
فوق حدود المكان
حتّي لا يعود للمكان معنى
وحتى لا أكتب من أهل النّشاز
اسألك العبير والمبيت والنّغير
إنّ النّشاز
أن ترافقك الدّهشة
وأنت تطرّز أكفان القصيد
عين النّشاز…؟!
أن يخمد في حضنك
رقص شرايينها
وأغنيات الوريد.

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *