الحب التائه / بقلم: ذ. إسماعيل الطالبي / المغرب


كمن ينتظر ساعي البريد
في عتمة آواخر الليل
لعله يطرق أبواب الأحلام
يحمل رسائله التافهة
كالحمام الزاجل في زمن التيه
في زقاق الكلمة الطائشة
القلوب كلها موصدة
سئم الرماة الحصون
فغادروا قلاع الحب
السهام لم تعد صالحة
لتصيب هلال الحب الآفل
في زمن الكرونا
فقدنا الذوق
لم نعد نستنشق العبق
حمى الأجسام حارقة
كحرارة الأرض المنكوبة
ماتت الضمائر
المنفصلة منها و المتصلة
على ضفاف نهر الحب
كانت المحارق ملتهبة
تنادي الأرواح و الأجساد
لتنهي مراسيم الحداد الفاترة.

ذ. إسماعيل الطالبي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *