أنا وأنت.. / بقلم: ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب


أنا وأنت
وثالثنا
قفل باب مثقوب..
أنا غيمة ترجُ باب النسيان
وتهدُ الذكريات..
أنا شغف نور
ينتظر مطر المساء
أنا بحر
أنا زبد من نار ومن هواء
أنا قبضة أحلام تاهت
زاغت عن الطريق..
وفي بريق عينيَ يتسع
المدى
والضوء
لقصائد شمس تطل من
أعلى
تصطدم
بعبور الراحلين..
وأنت..
أنت أيها الكوكب الدري
أيها المنبعث من جمري
ومن آهات السنين..
كن نور الليل
وشمس النهار
ومنارة السفن القديمة
وطبول الفرح..
كن أبواق المساجد
وأجراس الكنائس المهجورة
وشقائق النعمان
تزين جلسات العشاق
ومأدبة العارفين..
ولا تكن أجيرا في الأسواق
تحمل صخب الظهيرة
وصهد الصيف المبلل
بالعرق..
وكن الطيف العابر برفق
والمار على الجراح
فتندمل..
وكن البلسم للجراح
ترهم منها ما اخشوشن
وما ساخ..
انا وأنت توأمان
نرضع من ثدي واحد
ونحفظ الضرع..

ذ. المصطفى نجي وردي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *