بالخطّ العريض / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


لست حكيمة تفاصيل، بما يكفي، لأحمل قلمي هامسا، وأكتب، كما يفعل جبران، أو احسان عبد القدوس، ولست مرهفة الحسّ بما يكفي لأنساب مع الموسيقى لآخر طرف في المدى، وأتذوّق السّفر على جناح النّاي، كمنشد غجريّ، على تلال النّار وبين أوتار ودفوف،،،
ولا أمتلك مساحة واسعة في البال للانتظار، فانا من صنف يكره الشّوق، وغباء الحنين حدّ وضع ساعة لا تتحرّك عقاربها على معصمي، أخشى لدغتها الباردة،،،
فقط أدقّق في سطور كتاب أنيق الغلاف كبرجوازية تتسلّق قيقب المعاني،،، وترحل حين يغمرها فائض المجاز على موجة التصميم والديكور، لا تجوّل في صفحات الخيال بلا جواز،،،
وكلّ هذا يتلاشى كضوء العشيّة، مادام الأفق أوسع حين الأحبّ للقلم كيان يشبه القمر مرشوم على سطر بلا منتهى من الورق يسرد القصص تباعا،
و لا تنفكّ عين ذاكرته تسترق النظر لصفحتي المطويّة، فأنت أحمر بالخطّ العريض، كتابي المتحرّك في خلايا الجمجمة، فوق سلّم النسيان،،،

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *