هو ليس محض كلام / بقلم: ذ. أحمد نفاع / المغرب


لِمرات
أعود إلي
فأحن لعقيقتي
أتوق لألتقط ثمر الغاز
لأقرأ الألواح عند سفح الجبل
أحن لرائحة البنفسج
وأحباق دربِنا
القديم
أظن..
وكل ما أظنه
يتغنى بلحون الأمس
هي شظايا عُمر، مني تسقط
صدِئَ السيفُ في غمد
تمزق صوت الإنشاد
تيتمت المايات
وفاض نبع
الوهن
في
قلب السكون
يستبد بي ضباب، أخاله هامداً
يذكرني بأحلام جنينة
تبيت تحت خيام
يذكرني بحمائم
تغفو ساجية
تحت ظل
ناعم
و
الآن
أمامي
نعش غروب
وأفق قانٍ يغزل الهمس
إنه النداء لأمتطي
صهوة طقوس
تثمل قلب
القصيد
ما الذي
جرى ويجري
لأحن لسكرة عقيقتي
لحرارة البيادر/ ودفء الأوزان
لأتنسم عطر القمم
ونكهة الشيح
والنبق
من
شرفتي
تطالعني أجفان
تواري خنادقَ مِحن
من شرفتي أشم زمناً/ بلا زمن
أسكن رَحِماً صلباً
بأعين زائغة
لا تنام
أهيم
بلا عشق
وكم أستحيي
أن أدفع ثمن ما أرى
أن أدفع الإيجار لأحيا / معلباً
وكم أخجل من دفع
أقساط الدواء
ومكوس
الهواء
أنا
بحاجة
لأن أمشي /
لأضبط رجفة خيالي
لأنهش في مقابر حطام الكلام
لأعيد لقبلات ذابلة
النبض بعد
وَهَن
هكذا..
وما أفتأ
أتجدد سليلاً
بين وشم وصبر
أفرح حين تتوهج الفوانيس
وأحزن عند ولادة
دمعة تسيل
على خد
المحن.

د/ عزف على ضفاف الخريف

ذ. أحمد نفاع / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *