أماسٍ مَكْسُورَة / بقلم: ذ. يحيى موطوال / المغرب


أريجُ اللّغة
يلّوّنُ
بجنونِ الْبوحِ
فراغَ البياض.
أماسٍ مَكْسُورةٍ
تهتفُ
باسْم الشّعْر..
وخلفَ النّافذَةِ العتيقَة
تنفذُ ابتسامةُ بَحْرٍ
يَابِسة.
حيرةٌ مزعجَة
حلمٌ محرّمٌ
ولغةٌ غريبةٌ
تَزُجُّ أنفاسَ القلَمِ
في تلاَشِي العَدَم.
طيشٌ جامحٌ
خربشاتُ خريف
وهلوسةُ مَصير،
قصيدةٌ مبتورةُ المعنى
آخر ما تبقَّى
من تأمُلٍ
ضاعَ في صَحراءِ الشّك
في لحظةٍ ملطّخَةٍ
بالسّراب.
استثناءٌ
بدُون جَدوَى.
سؤالٌ محنّطٌ
في ذهنِ الشّك.
رائحةُ مَوتٍ
عِبقُها التّراب
ولونُ لحظةٍ منبوذَةٍ
في الخَراب.
استعارةٌ مشْبُوهة
سقطَتْ للتّو
من سَطرٍ مُعلّق..
غفرانٌ تائب
وشرودٌ متوهّج
لقلبٍ خاشعٍ
يتلُو هياجَ الحُب.
رحيلٌ أخيرٌ
شوارعٌ دون أرصفة،
تيهٌ
يكْفي لالتقاطِ ذِكرى.
سقوطٌ حُر
من أعلى صَرخة
إلى بِركة مَوت
رَاكد.
هلوساتٌ
تغازل
حمّى ابتسامةٍ منهزمة،
قصيدةٌ متفحّمة
تُرصّعُ
صمتَ الحُطام.

ذ. يحيى موطوال / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *