أنا يا سيدي…
من بلادٍ هجرها المطر
للغد أرسمُ بسمةً، على خارطة الفجر
وحيدةٌ لاجئةٌ داخلَ الأسوار
محضُ حلمٍ..
وقصيدةٌ مصلوبةٌ على السّطر
وتاريخٌ سكبوه في مساماتِ الصّخر
أنا قطرةٌ..
يتنفسُّها الفجر ندىً، عن وجه الزّهر
أنا طفلةٌ..
بجنوني
بشقاوتي
بعنادي
أتحدّى كلَّ الأعمار
من ذاكرةِ الفَرَاشِ أمحو..
احتراقَ الأجنحةِ بلهيب فانوس
وأتقن لعبة الثّلجِ والنّار
أنا يا سيدي على خشبةِ الحياة
كلّما أظلم القمر،
قدّم لي رسالةَ اعتذار
فهلّا انتزعتني من حضنِ الخذلان
وأعدتَ إليّ النّجوم والأقمار؟
تضيء في عينيَّ لحظاتٍ
مسروقةً من عمرِ الأزمان
تزأر بصوتك..
فأتحدّى بك الرّيحَ والإعصار؟!