كانت رائعة رقصات الليلة الماضية
الأصوات تنسكب
بهدوء دون أن تزعج لباس الجميلات…
العجيب أني لم أتذكر أي لحن
سوى صوت شفاه ملعونة..
نحيلا صار جسمي
يخشى الرياح الخفيفة،
يتوسل إليها كي تقرأ الشعر
قبل أن تفكر في الهبوب على جوانبه..
أن تقرأ الآية جيدا
قبل أن تشرع في اختيار
العذاب المناسب لجسمي..
أبتهجُ كلما مرت عصافير بالقرب من فخاخي دون ألم،
أنا اليوم أكثر حظا
لأن أشجاري ستستقبل كائنات مسالمة..
لا أحب زيادة شهور إضافية لحياتي
لا أحب أن أمشي كما يريد الآخرون
سأترك الفرصة لجسدي كي يبحث عن
ممرات سرية بعيدا عن الموت..
كل لفافات التبغ التي دخنتها
لم تساعدني على الإجابة،
أتأمل دخانها،
يخبرني بأن خيوطه
تفكر في استئجار فراش دافئ
قبل أن يواجه مشاكل
تحول دون اصطياد قبلة أو عناق..
لم تكن في الحسبان مشاكل الحب..
لم أكترث لرائحة الدخان الآتية من بيت من أُحب..
نعم حملت معها رائحة المجاز،
حملت معها كذلك عبق الجسد والرقص والغواية..
ذ. المصطفى المحبوب / المغرب
