” المنسحبون” / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

هؤلاء الذين يقفون عند الحافة لا إلى الضوء ولا إلى الظل، لا يزرعون، ولا يحصدون، يرتدون قميص “ربما”، ويعلّقون أعمارهم على شماعة “لاحقاً”. يمشون بخطى مترددة. خشية أن يوقظوا رغباتهم، يشربون الماء قطرة قطرة كمن يخشى أن يُبلّل ذاته. يتنفسون بنفس متقطع، كأن الحياة لا قراءة المزيد

خارج القاموس / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

منذ عامٍ، لم أكتب قصيدةً جديدة، لم أفتح النافذة على الفراغ، لم أضع إصبعي في فم الليل لأقيس حرارته، لم أعد أختبر الكلمات على لساني كما يفعل الطهاة، لم أضع الحروف فوق النار لأرى أيُّها يصير رمادًا وأيُّها ينبت أجنحة. منذ عام، وأنا أراقب اللغة قراءة المزيد

أنا بخير لأن… / بقلم: ذة. مجيدة محمدي / تونس

أنا بخير، لأن الشوارع لم تعد تطاردني بأسئلتها، لأن إشارات المرور لم تعد تومض لي بلغة لا أفهمها، لأن الأرصفة لم تعد تتآمر عليّ حين أمشي بلا ظل. أنا بخير، لأنني لم أعد أخشى ارتطام الوقت بصدري، لأنني أتعلم كيف أصنع قهوة لا تحتاج إلى قراءة المزيد