ابتهالات / بقلم: ذ. حميد يعقوبي / المغرب


في محراب عينيكِ أتعبد
وفي خلوتهما آناء الليل أصلي وأتهجد
وبين جسور أوردتك أصارع الأنفاس وأتمدد
ومع إسبال رموشكِ
وأنت تستنجدين بالأرواح التي تحدثكِ
أقاوم وأتمرد
أتعهد نفسي بأن ألتقي بكِ
بعد حلم.. بعد عام
بعد عمر من اشتياق
وعصر من الانسياق
حتى إذا ما فقدت بوصلة العقل
سأحدث المجانين عنكِ
وسأفقد ذاكرتي ولن أنساك
أيتها الخمرية المصنوعة من السكر البني
وقوة عشرة آلاف قمر
تسخرين شياطينكِ لإغوائي فأباركها وأتمدد
أشَاغِبُ أنفاسك وٌأتنهد
أداعبُ آهاتكِ بأنفاسي ولا اتردد
أمُزج ضلوعكِ بعناق مسافر بعيد
أنهكه السفر إليك
حتى صار من فرط شوقه يتلاشى ويتبدد
أيتها الحنطية
إني مع كل اهتزاز لأنفاسكِ
تعجن خلايا برضابكِ وتتجدد
أقولها وبكل أهاريج التوق أتعدد
أعشقكِ
خمسة حروف بنبض القلب تتردد
يتبعثر صداها.. يتمدد ويتمدد.

ذ. حميد يعقوبي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *