اَلنَّاعِي / بقلم: ذ. محسن عبد المعطي عبد ربه / مصر


آهٍ يَاشَمْسُ
لِمَاذَا تَغِيبِينَ عَنِّي
وَأَنَا فِي شِدَّةِ الْاِحْتِيَاجِ إِلَيْكِ؟!!!
لِمَاذَا تَغِيبِينْ؟!!!
تَجْرَحِينْ؟!!!
تَقْتُلِينْ؟!!!
تَنْثُرِينْ؟!!!
كُلَّ آمَالِنَا فِي سَذَاجَةْ؟!!!


آهٍ يَا شَمْسُ
عُيُونِي تَذْرُفُ الدُّمُوعْ
وَقَلْبِييُ وقِدُ الشُّمُوعْ
وَالنَّاعِي
يَنْعِي الْعُمْرَ
وَيَنْعِي الْفَجْرَ
وَيَنْعِي الْصَّبْرَ
وَيَنْعِي الْقَبْرَ
يُسْرِفُ فِي سَرْدِ الْأَسْمَاءِ الْمَنْسِيَّةْ
يُشْبِعُنَا جُرْحاً وَأَسِيَّةْ


آهٍ يَا شَمْسُ
كَيْفَ أُهَاجِرُ لِلْبِلاَدِ الْبَعِيدَةْ؟!!!
أَحْمِلُ عُمْرِي فِي زُجَاجَةِ النِّبِيذْ؟!!!
أُوسِعُ لِلْحُبِّ وَالْأَحْلاَمْ
أَفْدِنَةً عَدِيدَةْ؟!!!
وَأَقْتُلُ الْمَوْتَ الْبَغِيضَ إِلَى نَفْسِي؟!!!
وَأَحْيَا فِي بقَاعٍ سَعِيدَةْ؟!!!
تُزَغْرِدُ الْأَيَّامُ
والْأَحْلاَمُ
والْأَنْسَامُ
والْأَفْهَامْ
نَرْقُصُ وَقْتَ ذَيَّاكَ الشُّرُوقْ
نَسْعَدُ وَالنُّفُوسُ لاَتَضِيقْ
وَنَقْتُلُ التِّنِّينَ وَالْأَفْعَى
وَيَخْرُجُ الشَّهِيدُ يَسْتَعِيدْ
اَلْمَجْدَ وَالْحَيَاةَ فِي فَخَارْ
يَا سَارِقِي الْمَجْدَ مِنْ جُدُودِي
اِنْتَظِرُونِي لَحْظَةَ الْمِيلاَدِ
وَأَفْرِجُواعَنْ شَمْسِيَ الْأَسِيرَةْ
بِحُبِّهَا وَعِشْقِهَا جَدِيرَةْ
اَلنَّايُ يَعْزِفُ لَحْنَهُ الْحَزِينْ
لَمْ يَهن بِالْأَحْلاَمِ وَالسِّنِينْ
وَذَلِكَ الْخِنْزِيرُ فِي الْفُحُولَةْ
يُخَوِّفُ الْأَطْفَالَ مِثْلَ الْغُولَةْ
فِي النَّاسِ دَوْرَالْوَادِعِ الْبَرِيءْ.

ذ. محسن عبد المعطي عبد ربه / مصر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *