قمر تبدى.. / بقلم: ذ. حسام المقداد / سوريا


قمرٌ تَبدّى واسْتّبدْ
أرْخى على رُوحِي ومَدْ
أَوهَى وأتلفَ مُذْ بَدا
وأثارَ زوبعةً ووَجدْ
واسْتلَّ منّي مُهجتي
عن سبقِ إصرارٍ وعمدْ
ولَكمْ حلفتُ أحبُّه
دانتْ له الأعطافُ جَدْ
ملأَ الفضاءَ كأنّه
مطرٌ وأرياحٌ ورعدْ
يسْعى يعالجُ ناظري
يعدو ومن حدٍّ لِحدْ
أبديتُ فيه محبّتي
وشددْتُه للقلبِ شَدْ
ما ذاكَ إلا أنّهُ
سوّى بهذي الرّوحِ عَبدْ
شاقَ النّهارَ جمالُه
فلٌّ بوجنتهِ ووردْ
طافتْ عليّ جنودُه
ياجوجُ لم يشفعْ بِسَدْ
فإذا سألتُ بقاءَه
يهتاجُ في ردّ وصَدْ
وإذا تركتُ وصَالَهُ
ليثورُ مغتاظاً كَوَردْ.
*******
فالوا أطلتَ من المديـــحِ فقلتُ ما وفّْيتُ عَد
لاموا عليّ وما دَروا
يا حلوُ قد أعْياني
يا من تجلّى واحدا
ورقَى على شرْحٍ ونقد
إنْ كنتَ أنتَ مُفارقي
لم يبقَ لي في النّاس وَعَدْ
يا أولٌ رغمَ الكثيــــرِ وثُلّةٌ جُمِعتْ بفردْ
تبقَى الأثيرَ وإن أمُتْ
أشتاقُ ضمّتنا بلَحدْ.

ذ. حسام المقداد / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *