أم الجراح / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب



قل للجريح لا تنزف
وللوديان لا ترجف
وللرياح أن تخمد
وللموج أن لا ينكسر
ولدمع العين أن لا ينهمر!
فجرح الأقصى لم يبرأ
ينادي كلكم زبد
رغم العدة والعدد
☆☆☆☆
دع الشعارات والعناوين
وانظر إلى قوافل المعتقلين
وشهداء فلسطين
في طرق المصلى
وعلى كل ناصية من زهرة المدائن!
أمواج الغدر عاتية…
تجازف أن تشتت معالم القبة،
بدءًا من باب المغاربة
وختاما في حي الجرّاح
المثخن بالجراح.
وللظلم نباح…
يزحف مستوطنا غاشيا،
للتراب سالبا،
ينهش لحم الوطن
يغتصب جسد الحق
يمزق ثوب الزيتون
ويبتلع حقول التين!
بأيدي القهر
يرسم الوجه المستعار
لأرض الأحرار..
☆☆☆☆
اسمع زغاريد الثكلى.. تتعالى
أتجزع أم تفرح؟
وما زالت الأرض حبلى
بآلاف القتلى!؟
وصرخات مدوية
حول مسجد الصخرة
من طفل يحمل حجارة
بالدمع يرتعش جاثيا
على جثة أبيه الدامية،
فينتفض و يرمي ببسمة
تفقأ عين جالوت!
على إيقاعات ضاحكة
تنبعث نظرة إصرار
تتحدى إنكار الطاغوت:
ماسر هذا الشموخ
المرسوم على ثغر غر
يداس بالأحذية؟
☆☆☆☆
في حي الجرّاح تكتوي الجراح
بنار الخذلان..
ولا زالت الصرخة مدوية:
“انا القدس أم الجراح”
منادية…
تشرخ تاريخ الإنسانية
من دير ياسين
والجليل إلى جنين
ومن حيفا والضفة الغربية
وطولكرم وعسقلان
كلما تأجج العدوان
توهج العصيان!
فمن يجرؤ على تشويه حضارة كنعان؟

ذة. خنساء ماجدي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *