هُدنة / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

مشغولة جدا بجمع حصى البحر والإنصات إلى وشوشات المحار. مشغولة بمراقبة سديم السماء ومحادثة مع سنا القمر وبِعدِّ النجوم وبتلات الزهور والتويجات. وكنت مشغولة بإحصاء سنابل القمح والحبات وكل الأشجار التي تودع ساعات الحر وهي تستمع إلى حفيف أوراقها المتساقطة على رصيف الخريف. كنت أساعدها قراءة المزيد

عمى الألوان / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

هل كانوا وحدهم يعبرون الغابة، أم أن مسيرتهم تجر أربع وسبعين عاما من الأمل في الحرية؟ كم تركوا وراءها من أشياء تحبو في فناء الدار؟ بين أهازيج النساء وهي تُطرِّز ثوب الهوية وبين خيط وحيط معانٍ تسابق الريح وكلمات تتبرعم بأسرار البقاء. هب أن لي قراءة المزيد

زِئْبق / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

كلَّما راودت الحرف عن نفسه ازداد تمنعا، وإن راوغته، طاردني وشد الحِبْر على معصمي حتى يُزهق أنفاس الكلمات. مرغْمة، تظل الروح منشغلة بطلاسم الكلام تفك رموز حروف هيروغليفية على جدران معبد فرعوني تقتنص فرصة أسطورية باختراق جدران الصمت بشعلة بخور ربما تدلني في متاهة الروح قراءة المزيد

محرقة / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

جاء الضوء قويا فعميت العيون عن تفكيك معالم الأكذوبة. دائما، الزوابع تشتت الرؤيا تنهال كالمطارق لتتألم حبات القمح فتدمع مقل البرتقال وينتحب غصن الزيتون. رفح والكيل طفح.. مطارق تليها محارق تحطم بعضا مما شكل الحياة الرتيبة… ساخرة وماكرة من كل العيون الجريئة تمعن في الاستخفاف قراءة المزيد

العد التنازلي / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

اختل ميزان الزمن وبدأ العد التنازلي فانزلقت تربة الأحلام وانكشف عشبها الاصطناعي لم يعد له تلك الرائحة التي تبهر الصباح.. تنهمر أمام الشمس عيون الثكلى. شراب قرمزي أثمل جوف الغيلان لم يشبع جوعها الخارق لدماء الأتقياء رباه هذه نبوءة تحققت! وما علينا إلا الدعاء تكالبت قراءة المزيد

عمامة السلطان / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

أحيانا قد يأتي الأمل بحجم عمامة سلطان عثماني أحمله فوق رأسي بثقله الباذخ، قبل أن أخرج لمواجهة يوم جديد بٱبتسامة على قيد الحياة وقلب مدجج بذخيرة من القهقهات أراوغ بعض الهموم والتوجسات أفتش في دولابي عما يشغلني عنها وعني بالبحث عن قميص أو معطف يناسب قراءة المزيد

شعب لا يموت / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

أنا القادم من أحشاء الأرض أزحف على دمي المترامي على الحدود. أرشق ببندقيتي أعين الموتى وهم علي شهود عتادي الأطفال والرضع وشيوخ قعود دمي المسفوك على شاشاتكم المحفور على مستوطناتكم يرسم هويتي بعنف الوجود. أنا الجسور الواقف على أبواب سجن غير محدود. أنا المحمي في قراءة المزيد

تَلاش / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

تَتَرنَّح الأرصفة ساعة الظهيرة حينما تُرَقِّص الشمس بناتها على خيوط السراب! فيتصبب عرق الذكريات على “جبهتي” يتلاشى على حجرات القلب العتمة ينكسر قطع “Puzzle ” ناقصة على جرح الذاكرة. ‌هنا الذكريات تمشي الهوينا تتكئ على عكاز الحُرْقة كسرها معول أرعن، جاهل. بالأمس كانت الدروب واسعة قراءة المزيد