على غير عادة البحر / بقلم: ذ. نورالدين برحمة / المغرب


على غير عادة البحر…
بين همسات الموج
أرقب
يدي وهي تصافح
الفراق
ها قد التقينا
بعد موتك الأخير
وولادتك الأولى
لتدرك بعد الآن
قبل الآن
أن موعدي معك
كان
وكان
ربما كان
هناك على هامش
وشاية النورس ببائع الموج
إلى البحر…..
وها البحر
يمشي خلف موجه
بسلهام من رمل
وبذاكرة مثقوبة
لاتحمل من ذكرياته
غير قدم عاشقة
هاربة من حانة
بيدها باقة ورد
والقدم للأرض
وها الجسد
حصير
على امتداد أحلامها
التي تسيل من
بين ساقيها
طفولة
جنين
شاخ من جنونها
ويصيح…..
هذا وجهك
والسحاب
ولا غيمة في الصدر….

يا ابن المطر
قلبك الفراغ
صدرك العدم
وأنت إلى رحلة الندم
كلك
بعضك
الندم
الندم

حفنة من رمل
وعينك كوب خمر أحمر
وأغنيتك للأرض
لعنة فلاح أعياه
محراث الزمن الخشبي
ووووووو
سقف حجرتك الترابي
لايحجب عنك الماء
والشمس
أنت العراء…
اووووف….
من انتظار
منشار طبيب مخمور
يداعب صدرك
أنت
كلك في عين السماء
ذلك القلب المعجون
بماء الحزن والملح
متى تدرك عاشقة جنونك
أنك تعشق فنجان قهوتك البارد …
ودخان سيجارة
وهو يداعب وجهك
وانت تنتظر
متى تشرق الشمس في غيابك….
أنت الغياب
أنت الغياب…

ذ. نورالدين برحمة / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *