بَطَائِنُ الْإِدْرَاكِ / بقلم: ذة. هدى عز الدين / مصر


مَا أَنَا غَيْرُ وَهْمٍ رَسَمَتْهُ رِيشَةُ السِّرْياليّةِ
أَوْ حَقِيقَةٍ أَقْسَمَ بِهَا الْقَدَرُ
بَطَائِنُ ظنوني عَبْقَرِيَّةٌ
تَمَرَّدَتْ عَلَى حِلْمَةِ أَيَادٍ مُعَلَّقَةٍ فَوْقَ أَسْوارِ النَّفْسِ
ضَحِكَ الْبُكَاء
صَاحَ يُنَادِي السَّعَادَةَ
قَالَ:
أَيَا رَأْسِيَ الْكَبِيرَ
فَوْقَ أكتافيَ الْحَمْقَاءِ
اتْرُكْ رَأْسَ الفِكْرَةِ تَشْرَبْ
كَأْسَ بُعدٍ قَرِيبٍ
الرَّاوي نَائِمٌ فَوْقَ النّاي
شَابَ الْإِدْرَاكُ وَرَفَعَ حَاجِبَيْهِ
وتَحَجَّرتْ مُقلتاهُ
لَا يَرَى وَجْهَ الْآخَرَ
كَطَيْرٍ مُهَاجِرٍ وَجَدَ طَرِيقَهُ إلَى رَبِيعٍ عَاهِر
آه يَا فَرَاغاً يملؤُني
وَامْتِلَاءً ينزِفُني.

ذة. هدى عز الدين / مصر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *