تسخير… / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


هكذا، و بلا موجب
بلا مناسبة…
قبّلت روحك قبلة خفيفة….
وفي الحين،
عنّ ببالي أن أطير
نعم…
أطير…، أطير…!!
فوالذي سخّر الهدهد لسليمان
وجدتني و بتسخير من الهوى
أطير، أطير… مع الهواء
يا من تليق بك كلّ الأسماء
معك!!
لا نهاية للجمالات
للودّ المخبوز بالندّ
للسّكينة البكر
لمحاصيل الخير
لمواسم البسمات النّديات
لقوافل البهاء…
يا أهلي و أرحامي…
القبلة لروحك؟!
تتساب كالقهوة في أفواه العاشقين
كالفتنة التي تزيّن شفاه الجميلات
كحرف حبيب مغترب
يناجي المواعيد
كوجه رضيع ملتصق
بصدر أمّ مجيد
كفيضان نهر صدّعه
جفاف جاحد عنيد
كقطرات النّدى على الوجنات
كالخجل اللّذيذ…
كبياض الأمنيات
كأنامل حسناء
تلاعب القيثارة
تدغدغ أوتار
الكامنجات
كرقرقة عين جارية
كفرتْ بالمستحيلات
يا سرّي/
و الرّؤى المقدّسات
قبلة من قلبك؟!!
كصفير بلبل في السَحر
هيّج قلبين ثملين
كخصلات غجريّة شقراء
تغنّي للرّاغبين في المواويل
أيام العيد،
وغداة مواسم المسرّات.

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *