إلى من يوجه السؤال؟ / بقلم: ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب


هو العمر لحظات.
تمر علينا…
مرار الفصول.
ونحن في غفلة الزمن.
في متاهات الفتن.
لم نعد ندري لحظة الانتقال.
اختلطت لحظاتنا.
تفككت بلا ترتيب.
تناثرت عبر السنين.
لحظة الليل…
تنسينا النهار.
قد نتذكر منها لمحة…
صدفة حاكاها الصغار.
نفي ماضينا…
سجن إلى الأبد.
وحاضرنا رهن الاعتقال.
لحظاتنا الجميلة…
لحظاتنا البسيطة…
مبحوث عنها.
ووجودها مجرد احتمال.
قلما نتحدث عما فات منها
وإن اختنقنا.
لم تعد ظاهرة أو مضمرة…
عبر يقظتنا…
عبر أحلامنا…
فالمستقبل البائس…
المقلق والمتعب…
عزم على الاحتلال.
أزماننا باتت رموزا غامضة.
وحيواتنا اغتصبت…
من شدة الإهمال.
فالحال أصبحت في أسوإ حال.
وإن عشنا أزمانا…
وأزمانا طوال.
فمن المسؤول عن لحظاتنا…؟
عن أزماننا…؟
وإلى من يوجه السؤال؟

ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *