أكاذيب وانفعالات قديمة.. / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب


لم أكن أعرف أن مواقع سوق السيارات ستمتعني لهذه
الدرجة، بدأت أتمتع بملاحظة الباعة وتعليقات
المشترين.. أمتعتني لدرجة بدأت أنسى زيارة مواقع الشعر،
على الأقل أكاذيب باعة السيارات بسيطة ومفهومة…
عادة ما أصادف خونة في حياتي،
أستدرجهم بطرقي الخاصة،
لكني أفشل في الحصول على اعتراف واحد..
بلا جدوى أستعين بأحد بائعي الأدوية،
وصف لي أدوية توضح بشكل غريب خيانة أصدقاء أوهموني بأنهم يدافعون عن قضيتي..
أستعين بالأبنية المجاورة لبيتي، أحدثها عن إمكانية إضرام النار لإطعام غرباء يحملون حقائق قديمة،
أنتظر قدوم هؤلاء الذين وعدوني بمساعدة أشباح،
وظلوا متمسكين بصداقتي لأجل ما..
سأبدأ أفكر في طريقة لتغيير ملابسي..
ربما يأتي خريف هذا العام بأحداث مفاجئة،
أحداث لا يتوقعها مصممو الموضة،
لكن شجاعة شعري وخيالي سيمكناني من تصميم
يليق بسيرة رجل تعرض للغدر..
أعترف أن ملابسي كانت شفافة وقلبي لم يضطر
للتستر بجلد دببة، نعم لم أكن استعين بسحرة للكشف
عن نوايا أصدقائي، ربما كنت بليدا، كنت أظن أن طيبة قلبي كافية لبناء حائط أو ركوب حافلة بدون عجلات،
لم أكن أتصور أنه يوجد بجانبي أشخاص يدبرون حيلا
لبناء حياتهم…،
التساقطات لا تتساوى، والأحلام تتبدد بقدوم الصيف،
لا شيء يطيل نضارة القلوب، ربما ننخدع بنقاء الأصوات
التي تأتينا ونحن مبتسمين، ونحن نتناول قرص محبة أو اسبرين الشباب… لكن في لحظة ما نصبح مدمنين على
الشك الذي أهملناه ونحن نصاحب المزاح والإنفعال..

ذ. المصطفى المحبوب / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *