مبضع الهجران / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

إنها تضع قلبي على الطاولة، تشحذ السكين بحقد وتضعها جنب قلبي! ثم تعدّ المائدة للضيوف. المدعوون قلوبهم من حجر.. قلبي غضّ وما يزال نابضا بالحياة.. قبلها كنت أتجول بالغابة الخضراء.. أداعب غصن الشجرة وأكتب قصيدة غزل على صحيفة جذعها الممتلئ.. كان قميصي مفتوحا للريح ويخضر قراءة المزيد

أتمرّن علی النّسْيان! / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

يقف خلف الظلّ رجلٌ يفكرُ بعمقٍ.. متی تشرقُ الشمس؟ هو يحتمي بظلي..!!! حلمه يمرّ مسرعًا مثل قطارٍ حاملٍ جنودا يحلمون باللقاء، أو سربٍ من طيورٍ مهاجرة ٍ هي الأخری تحلمُ بغدٍ آمن… يجلسُ بعد أن أجهده الوقوفُ خلف ظلّي المنسي. يطلبُ من النادل قدحين من قراءة المزيد

أسأل عينيها… / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

أسأل عينيها عن الليل مداهما غفوتها، ترد علي بغنج النعاس وأهداب عينيها هادلة كطائر أرخى جناحيه وغفا على غصن شجرة بساق واحد، يتأرجح كلما هزته نسمة ريح.. قالت: عندما تهدأ خيولك المتعبة وتنام السنابل المرهقة من حوافرها، أو عندما ينعكس الضوء الأبيض على سطح القمر قراءة المزيد

وحي… / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

أركض بأقدام حافية إلى حتفي حاملا وردةَ أقف صامتا بحضرتك أيتها الشمس المتعالية كمن يطعن خاصرته برمح الغيرة.. أيها المبصر ماذا رأيت من صدف المعدن لتتوهم أنه لؤلؤ؟ يبرق من خلال جفنها الناعس.. يا ليتني أطعن صمتي بالثرثرة عاشق.. أعلن للملأ أنني أحبك.. أطلق العصافير قراءة المزيد

شفاه الندم / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

كمن يتكئ على عصا الغيب ويرحل في متاهة النسيان.. الفضاء أفق ضيق بين العقل والسماء، هي أوسع.. لكنها جحيم يطبق على رأسي أضيق من خرم إبرة، لا يسع لي أن أمرر الخيط الجراح عميقة طائر فرش جناحا وقبل أن يطير غرز أظافره بلحم الطفولة الغر.. قراءة المزيد

المدن / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

المدنُ مكتظةٌ بالناس.. تزدحم بكل شيء، في الصباح سحبتُ كلبي من ذيله.. مخالفا للعادة لأجلب الانتباه غير آبهٍ بالضوء الأحمر لا أبالي.. ما تبقى من العمر فضلات زائدة تتساقط من خوذتي لهذا لا أبالي، الآخرون قلوبهم تشيط غيظا على الكلب، إنه كلبي لا وصاية لكم قراءة المزيد

من يطرق الباب..؟ / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

من يطرقُ البابَ وطريق الوصول إليك أيها المدمى بالحنين مملوء بالأشواك وأقدام المحبين مقيدة *** اليد التي خذلت الوردة لا تصلح لمقبضِ المحراث *** العين التي لم تذرفْ دمعها على الراحل لا ترى لمعانَ نجمة يتيمة في السماء *** للحالمين من أمثالي السماء قشة في قراءة المزيد

لعبة / بقلم: ذ. عباس رحيمة / العراق

سارحل بهدوء دون أن أزعج أحدا أدع الستائر ترفرف للريح لا تُتعِبْ راحة يدك بالطرق على البابِ هو مفتوحٌ سأترك وردةً على المنضدةِ، قدح الصباح دافئا كما اعتدت عليه لكن فراشَ القلب باردٌ سقط عليه ثلج الانتظار أصبح قطعةً من جليد لن أترك أثراً لأقدامي قراءة المزيد