دقيقتان.. فقط / بقلم: ذة. سماح لغريب / الجزائر


امنحني دقيقتين فقط
أبحر في مقلتيك
عندي عقدة حب السفر
خلف نوافذ المجهول
دقيقتان
تحملني إليك الشمس على راحتيها
مع عناقيد الياسمين
أقرا كتبا واحدا تلو الآخر
مجنونة أنا في بحر الحنين
بأسلوبي بطيشي
أعشق مخطوطات عينيك
في دقيقتين…
أرحل بين أقمارك
وأرتل كل أشعارك
في عينيك مكان ولادتي
وسنين رعيت فيها القمر
في عينيك أسواق الشعر
وجواز السفر
عيناك أغرقت كل القرى
فهاجرت إليها الطيور والألوان
والزهر
كل الرسوم التي أراها
شموسا ومطر ا
وفراشا ووردا وشجرا…
تصلح لكل الفصول
في عينيك تتكاثر الأسماك
ويتغير المناخ
ويذوب الحديد والصخر
وتلبس الشطآن رداء السهر
فيها قنادل وحبر وورق
فيها نجوم تعزف على البحر
فيها قهقهات الرعد
فيها مات الكفن
والقبر

في عينيك تستريح الدنيا من عناء البشر.

ذة. سماح لغريب / الجزائر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *