تلك المومياء التي اعشق … / بقلم: ذ. نور الدين برحمة / المغرب


لا تكتب عن مدينة تعشق الأزهار
قد تغريك
بالموت فيها
اكتب فقط عن تلك المدينة
التي تعشق قطع الورد
والحلم
كم شدني منظر الصبار
على حافة
قبر أعياه الموت
العشق للأبراج الزجاجية
عشق مومياء نامت ألف سنة
لتخرج لمدن الورد
وبيدها قصيدة
قافيتها
بعض النفاق
وبعض توابل الجمال
على وجوه بلاستيكية
أنا الهارب من ابتسامتها
لأمر كالعابرين وعلى وجهي كمامة
أراني
بين رحابها ولا أراني
كومة من تراب
وعمود مصباح
تكفيني في مدينة أزهارها
من أشواك
لم تكن المدينة عشقي الأول
وحلمي الأخير
هي أسوار كانت قبل ميلادي الأول
تعلق على ابوابها
أمل الأطفال
أكاد أسمع صرخاتهم
وهاهم تجار الورد أمامهم
يبيعون كلماتهم
كلمة
قصيدة
ابتسامة معلبة
ترسل للعابرين
يا لتلك المدينة
كانت مدينة


*******

نورالدين وكفى والباقي أغنيات…. احيانا نكتب لأننا نمارس الوجود ونسافر عبر الجمال للتخلص من شرنقة القبح… احيانا أخرى نكتب من اجل ان نمارس لحظات القبح في زمن اختلط فيه الصدق بالكذب واليأس بالأمل ولكننا نكتب لنمارس شغبنا الجميل القبيح والقبيح الجميل …ربما يكون هذا هو الشعر… او ربما يكون غير ذلك….

ذ. نور الدين برحمة / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *