بلا ضِفاف / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق


كَمْ هزّني الشوقُ إليك وأَفْلَتَ آهةَ اللظىٰ من محجريها كصهيلِ الخيلِ في الوَغى ينسجُ أثوابَ الشغفِ يتسلقُ..  

بينَ أمواجِ وريقاتِ النخيلِ ويعتلي عنادلَ الياسمين. كَمْ سهرتُ الليالي أجمعُ ندى الوردِ أسكبُهُ علىٰ الطرقاتِ ،أرتّقُ به تشققات الحنينِ ثُمّ أسطو على خليّةِ النحلِ أغمِّسُ أهدابي بشهدها أذيبُ أجاجَ الروحِ علىٰ سدرةِ الأبجدياتِ ،أعلِّقُها علىٰ حبالِ التوقِ تقرأها الشمسُ بمُقَلِ الدفءِ فتهديها إلى الليلِ العريان من عليلِ الورودِ ..

تحتضنُ النجومُ غيمات نثاري تنسلّ من بين نوافذِ القمرِ وشرفاتِ الفجرِ، تتماهى مع لحنِ مزاميري الموحشةِ وناياتي القلقةِ حتى يشهق الزهرُ تضجّ النجومُ ويدمدمُ الرعدُ على وجناتِ الروح

ذ. عبد الحسين الكعبي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *