الرحيل حرية تعسة / بقلم: ذة. نعيمة عبد الحميد / ليبيا


تحاسبني باكية لا تذهب مع قراراتي تزيد وهني، أجرها واقفة حالمة بزئبق يجمد بين يدي الهواء تكابر فوق مسامير التكهن، بنيت لها محرابا وعدتها لن يطأ أرضك أحد ولن يشق عطشك نهر. أحلتها قديسة عزلتي لم أدفعها وظلمة النسيان أبدا لا تتخطى حجب الكبرياء. لعلها الآن تذكره كثملة تغرق في نبيذ عطره تتأبط وعده تتلحف به ليهبط إليها النوم منكسرا، تعري خفايا الشعور وتركن الشجار تقول أحبه عشرات المرات لتطوي مسافات عجزت طيها، باحثة عن حلقة مفقودة هي جزء منها ضاع خلفها. أخذتها إلى غد لا تفتح عيونه بصباحه ولا تتوه طرقاتها في حضرته، إلى غد لم يتوسع فيه حبا شرها كل دقيقة من ذاك البدء وجهت ساعته عكس عقارب حبه في كل تكات الأنين، فقط لا تحادثيني حين أشعر بالنعاس

ذة. نعيمة عبد الحميد / ليبيا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *