كوخٌ / بقلم: ذ. جواد البصري / العراق


كوخٌ !!
مكتظةٌ بعفّة الأرملة وبأسى الصغار
جدرانها المتهالكة
صديقٌ حميم للغبار
يطوفُ بها دون حياء

جسور التواصل
بين زقزقة البطون
وملامح الوجوه دائمة الشحوب
ذات صقيع،تستفزها
تبحث في كل الزوايا عن ضالّتها
لا تجد شيئاً سوى صخب الرياح

ويداها تحتضنان بصيص أمل
يداها بريئتان، لكنهما معفرتان بندى الطهر
يحتويها الأسى داخل مُحياها
فَتُحدثُ نفسها: هل يورثني الألمَ ؟الجوعُ

وَهي، والأرواح المدافة باليباب
تتضوّر شوقاً لكسرَةِ خبزٍ

منْ يُفضفض بها رِواءً؟
لسنوات عمرها المكللة بالصبر

ستبقى تحتضن بريق الأمل،
حتى تلفظ البطون غرثها
وسط الريح الغضوب
وعيونها مسوّرة بزرقة السماء
وقلبها يَنضح تيجان الدعاء.

ذ. جواد البصري / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *