فراقك…. يتم أماكن عذراء / بقلم: ذة. نعيمة عبد الحميد / ليبيا


في طريقي صوب فراقك أخذت كل التدابير لكرهك رغم ظهور مفتاح صندوق عشقك الذي أكل بريقه صدأ خطاياك، و قبع هناك في زاوية الذكريات حيث بدأ عنكبوت عجوز بهندسة بيته الواهن على مهل ليحيله إلى مجرد لا شيء تكور في أحشاء اثير أصم، يشاهد التهامك أفكارى في عري المسافات و أنا ألهج بطيفك المنقب بحجاب الأماكن العذراء، إلا أن زهورك الملعونة تمتد، تلوي عنق خطاي فأتعثر في كل قصيدة لا تراني بين ثناياها. كانت جمهرة من نساء بداخلي تضج و ترقب أن يغريها غصنك الرهيف بعد أن ملأت رحمها وعوداً فاجهضت جُمَلا خِداجًا لاترتقي مدارج الإلهام، تصارع ألم التوق العفيف، أسيرة نقطة البدء، تجتر اللحظة مرارا و تصل إلى لا شيء، يلفها دخان من الحيرة و هي تنظر إلى دورانه الأخير لعله يهديها في تدفقها إليك و أستسلم كاستسلام الليل حين يدفعه النهار و أدشن يتم ميلادي في غابة نأت عن الضوء و اللمس.

ذة. نعيمة عبد الحميد / ليبيا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *