بلدي الجريح!! / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


شمس تغيب..
ليل وأحلام تطول
هي ذي بلادي العاريه
من كلّ صبح دافئ
عشرا عجافا
أحصيتها..
أمهلت صبرا باكيا
يحني ظهور القانتين
أسمعت صوتي عازفا لحن الرّجاء
لم ينجل..
قهر تمرّس بالدّجى!!
يأتونك..
من كلّ صوب بالضّلال
يرمونك..
بلظى الكلام المرّ يحرق صوتنا!!
يسقونك..
زيف الوعود الشّاهقه
وتراهم..عن غيّهم لا ينتهون!!
بلدي الجريح
أتراك أمّا حانيه
تأبى الدّموع
تنساب من عين العقوق؟!
بلدي الجريح
أتراك شدوا للأمل
من عزف نايات الشّجون؟!
أتراك صدرا لا يضيق
من اتّساع الخوف في جوف الأسى؟!
من كفّ دهر شائكه
تخز الأماني العابره!!
هي طاعنه في الذّاكره
تلك النّدوب..!!
تاريخك المنسيّ.. يا وجع الدّروب!!
يهوي سحيقا
هي طاعنه في اللاّ حضور
تلك العقول!!
ينسون مجدا راسخا
لا يمّحي..
هذا يلوّن وجهه
مسخا يصير
يعلو صراخ المين من فيه المغمّس بالأذى
في قبّة للبرلمان
تغتال أحلام الرّبيع
ويشيخ عمر الحلم.. باق لا يبيد
رغم انهمار الحزن من
عين الزّهور..
رغم البكاء
دمعا تفجّر في العيون!!
رغم احتراق.. في شرايين السّكون
لا صوت يعلو غير صوتك.. والإباء
يا نجمة الأمل الخجول..

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *