على رسلك..!! / بقلم: ذة. أمينة نزار / المغرب


يراودني
ذاك النبض الطاعن
في الجنون..
يراوغ وجعي
فيختل مااختزنته
من عقل ومن صواب..
أقاومه، أجاريه..
أداريه..
أراقصه على إيقاع
اللوم والعتاب..
يتحدى عنادي..
فيحلق بي
في ملكوت سماوي
ويعود بي
إلى أرض يباب..
على موعده
يضبط المداد تدفقه
والحرف تفتحه..
واليراع شدوه..
والشعر يهفهف
بين هبوب وانسياب.
والحلم ذاك البعيد
يعبئ سلال الأماني
من قطر السحاب..
فيعزف الكون،
على مقامات العشق
سمفونيات..
بين أمل وسراب..
وعلى قيد التمني..
أجدل ضفائر الوقت..
أغزل من الليل ستارا
وألتحف السكون دثارا
أتهيب الصمت..
وألف الخوف
في غلالة من ضباب..
على رسلك أيها النبض..
ماعدت حمل جنونك..
فالروح تهفو لسكينة
في دفء حضن آمن..
يكفيها ما اصطلت
من لهيب حيرة
ونار ارتياب..
خفف الوطء..!
ما عاد يعنيني
من اختار التنائي بعد قرب
ولا من كان قبل التداني
في شرود واغتراب..
أنت أيها النبض ..
وقرطاس وقلم..
أنتم في منفاي ..
كل الأحباب..

ذة. أمينة نزار / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *