أفتقدك.. / بقلم: ذة. باسمة العوام / سوريا


على رصيفِ الانتظارِ طالَ مكوثي
وحيداً عارياً من كلِّ أشيائي
أجفّفُ الطّرقَ والشّرفاتِ من حنيني
يا من فقدتَ إليَّ الطّريق
قد ملأتُ حقائبكَ بأيّامي
ووضعتً في عينيكَ سعادتي
لا تلوّح لي مودّعاً..
تنتعلُ أحذيةَ الغيابِ مبتعداً
فأنتَ مايحييني من دمي
معكَ أدمنتُ وجودي
ولم تكن حلماً..
بل كنتَ حكايةً..
عشتها بتفاصيلي وطقوسي
فأصبحتُ للرّحيلِ حقيبةً..
لاتقوى على حملِ أشيائي
فيها نسيتُ..
اسمي وصوري وعنواني
ومضيتَ تحملني..
تائهاً، في خرابِ العمر
قلباً مصلوباً..
في السّطرِ الأخيرِ من القهر
أنزفكَ في المدى دماً
فلا يبقى منّي..
غير نثارِ روحٍ..
تهرقُ كأسَ الفراقِ..
قطرةً قطرة
على شفَةٍ..
تكابدُ نزعَها الأخير
على رصيفِ الانتظار.

ذة. باسمة العوام / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *