من قَصص المعتكفين… / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


طوبى، طوبى
لمن يعتكف في محراب روحه
ويطوّف بحسن النّوايا
فيرجم البؤس بجمرات حروفه
طوبى، طوبى
لمن يتأكّد أنّ السّماء
تلامس قلبه
حين يعبره
ذاك الطّيف
طوبى، طوبى
لمن يحوّل آهات الوجع
زغاريد…
وربع ابتسامة
وقضمة أمل
وإن تناهت في الصّغر
طوبى، طوبى
لمن يحوّل
جحافل الحزن
الهاربة من قبائل الضّباب
إلى أدعية تحصّن القلب
من تصاريف القدر
طوبى، طوبى
لمن كلّما تذكّر
سيرة اعتكافه الأول
ازهرت حدائقه المعلّقة
وجعل ما بين القلب والقلب
وترا
حتّى إذا ما اشتعل الشّوق
اشتدّ العزف
وعلت مواويل الشّغف
مثنى… ووترا
طوبى، طوبى
لمن استسلم للهوى
وقد اغتسل بالضّوء
وبالجمال توحّد
طوبى، طوبى
لمن عانق الفلاح
كلّما تحدّث فصدق

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *