الصويرة.. مدينة العشق / بقلم: ذ. نور الدين الزغموتي / المغرب


هذاالمساء
لما سمعت وقع روحي
وأنا شارف أحمل بيارق البهاء
أحمل روائحها و أصواتها
على وقع الهَرّاز والهجهوج والنورس المتجلي
في تراتيل السماء
هناك قرب شهقتي على حافة الماء
رأت بدني في حضرة من أجل يراقص العرعار بانتماء
وقد حملتني قطرة ندى
سقطت على شفاهها
وتوهجت نفسي العَدوس إليها
مسافة حبة ملح
ليشهد الذوق أني عاشق ألوذ بالرياح
لما تسعفني قوافي الاجتياح
وقوافل النور
ودخان البخور
وقد حكى ذو الحجر والحجا
أني أهلكت شعرا لبدا
لما حلت في دمي
ذات موج
متلاطم عاصف أهوج
تسقيني كؤوس الجوى
وإيلاف رحلة
القصيدة والهوى
عبر قمم البخار
ورعشة النجوى والغبار
إنها الآمال،
أشاعتها الأسوار
وهي تتجول على مدى
الحكاية والتاريخ والرقصة الحمرا
يحركها الطبل المدوي
على شفاه الألم
بأقدام حملها العبيد صوفية
من رحلة الدم
إلى الله إلى الارض وقِثائها
قل إنها الروح تتشكل بقوافي
العشق وفُومِها
متيمة بالوِرد
وخلاص البصيرة ورؤى القلوب
قل إنها النعوت لأقاليم الغرام كلها
تسافر على صهوة حبات السبحة
ويشتعل الهزيع الأول للفؤاد
قل إنه ارتفاع الى السحاب
يُسْكَب فيه الجسد قطرا
قل إنه هو هو
تنطقه المدينة في أمان
في ضيق الحواري والجدران
قل إنه الرجع
ودفع الناس للصدع
عند تنهيدة البحر
ورأفته للفقير إلى الله
في البيعة والكنيسة والجامع.

ذ. نور الدين الزغموتي / المغرب


الهراز: هو كالإيقاع ولكنه أسطواني الشكل تضبط بضرباته فرقة حمادشة الصوفية حلقة الذكر.
الهجهوج: فهو معروف آلة وترية.