مشرع هذا الليل.. / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس


مشرعٌ هذا اللّيل
على منافذ القمر،
على شاطئ المدّ والجزر
في بهو الذّاكرة!!
على فرضيّة
وردةً حمراء
أو دعوة على فنجان قهوة
بنكهة أغنية وعطر الزّهر!!
مشرع هذا اللّيل،
على وليمة كتاب يتشابه مع الحرب
في فوضى الرّصاص التّي تطلقه الكلمة
بطعم مرّ!!
منهك هذا اللّيل،،
الملفوف في جُبّة سوداء
منهك هذا اللّيل!!
الذّي يغتال بياض مبسمك ..
و عزف خطوتك الآفلة!!
متسلّط هذا اللّيل
الذّي يُخونني طوله وعزمي
على مغادرة مرافى ملامحك السّمراء،
ساحر هذا اللّيل!!
يجذبني إلى خلوة الشّرفة
بخيط من نسيم أمل،، وباب أمنية موارب
متمرّد هذا اللّيل
يستهزئ من هشاشة نّسيان أطيافك المختلفة!!
وأنا التّي لا تملك إلاّ خيالا حافظا لتفاصيل كلّ شيء
ٱه.. من ذاكرتي العنيدة!!
تبسط كفّها فتنثر نجوما وأقمارا
تنير دهاليز العتمة وتسرد مشاهد نمو عشق
بين قلم وورقة!!

ذة. سعيدة محمد صالح / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *