صورة في بيت أبي (قصة قصيرة) / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

-برداء من صوف، يميل إلى البيج، ونظّارات من بلور متدرّج البنيّة، تجتاز حاجز المحطّة، تضع حقائبها في صندوق سيّارة الأجرة، تصعد بسرعة، تستلقي على المقعد الخلفي، بدمعات ساخنة تكفكف وجعها، يا للقدر! لماذا خرج من الحياة، دون أن يسلمني مفاتيح أسراره الكثيرة، لم أخفى كلّ قراءة المزيد

إشراقات / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

شبيه أنت بالفراغ تتسرّب من أنفاس النّاي سلطانا، تضيء عمامته تحت قبّة نجمة؛ لا تأفل أبدا تسير على البحر بعكًاز موسى تسمع كلام من في المهد تكلّم كما البرق المودع في موج السّماء! يزور الأرض بين نفحات نسائم ناعمة، دون ضوضاء، دون وقع خطى، دون قراءة المزيد

كيف يتمّ الإحتفال؟! / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كإمرأة تقليديّة أحيك برنسا من صوف، لأهديه دثارا، لرجل ينمو في أعماقي،، أضعه على أكتافه ويداي تزيد خيوطه امتدادا نحو الأفق بيننا فنبعثعلى هيئة ضياء و هالات حياة،، كإمرأة تقليديّة أقود ثورات صامتة وأنا أقلّم شجرة الامنيات الوارفة، وأسقيها بمطر الصّبر، وألقّمها التّحدّي وأعقد في قراءة المزيد

احتفال / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

جمعوا الجماجم، نظموا المسبحة، علّقوا تمائم الطاعة على شجرة شوكيّة، تهافت الضّاحكون، ازدحم الصّمت، توغّل في دفوف الرّاقصين، انسلخت جلدتهم على صخرة العتبة، قهقه شيطانهم لاعنا جهلهم!! ذة. سعيدة محمد صالح / تونس ذة. سعيدة محمد صالح

بالخطّ العريض / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

لست حكيمة تفاصيل، بما يكفي، لأحمل قلمي هامسا، وأكتب، كما يفعل جبران، أو احسان عبد القدوس، ولست مرهفة الحسّ بما يكفي لأنساب مع الموسيقى لآخر طرف في المدى، وأتذوّق السّفر على جناح النّاي، كمنشد غجريّ، على تلال النّار وبين أوتار ودفوف،،، ولا أمتلك مساحة واسعة قراءة المزيد

هناك كوة من أغنيات.. / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

هناك كوّة من أغنيات تسدّ تجاويف حلق النّطق تتدحرج كقيد الأعناق تنبت من رمادها براكين الحسرة.. ويا ليت المصطّفة على امتداد الآهات.. للحظة تغتالك عواصف الدّمع الشّريدة.. يحيّرك يتم العبارة في قاموس يتباهى بالكلمات!!! وتلك الفاصلة.. تنفض بغربال الممحاة تشابه الوجوه مع اختلاف في البصمات!!! قراءة المزيد

خلل / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كلّما مرّت به عابرة نافذة، نفذ إلى كيانه واليها، يبثها أشواقه، كلّ صباح، تراه يمرّر منديلها القديم على وجهه، يحاور بخار سجارته، يحيك بداية يومه، وما أن يلتقيها، حتى ينهار معترفا: لست بخائن لا أحبّ غضبك، فقط أكمّد رضوض غيابك في قلبي. ثمّ يدسّ الصورة قراءة المزيد

سرّ الأبواب / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

أيّ خطاك البعيدة ترنّ.. قادمة هي كما أعرفها تعاكس شعاع الشّمس المتوّحش المغموس في الآفاق.. تسير لا مباليّة، نحو مجاز التّاريخ.. أيّ رنّة الطّرق على بابنا الخشبيّ.. وهذه الحجارة مكسوة بأصابع أطفال اللّذين كنّا واختلفنا في الدروب عنهم، لقد تركناهم على هيأة صرخات فرح وضحكات قراءة المزيد