وفاء.. / بقلم: ذ. حسام المقداد / سوريا


طلبتُ وصالَكم فطمى وغاما
وأجّلتَ اللقا (يا ما ويا ما).
على الآمالِ صارَ الأمرُ شتّى
وراغَ البعدُ فينا واستقاما..
أنا للحبّ قد أوقفتُ نفسي
كصبٍّ تاقَ قِبلَتَه وقاما..
فماكانَ السموءلُ في وفائي
وقد جَلبتْ مروءتُه الحِمَاما..
كقرصِ الشّمسِ أفتلُ حولَ نفسي
أسائلُ يا تُرى، هلّا، علاما؟..
أحاولُ ، أرتجي، يا سوءَ بختي
تغافلَ مُتْلفي عنّي، وناما..
وأسبقُهُ السّؤالَ إلى سؤالٍ
إلامَ البعدُ -يا خلّي- إلاما..
على رمضانَ قد كنّا التقينا
وفي رمضانَ ودّعْنا الغرَاما..
غداً أمضي فلا تَمشِ ورائي
ولاتخفِ عنِ الثّغرِ ابتساما..
لأنتَ الحبّ إن أبقَ أوامضِ
فكنْ للخيرِ دامَ العيشُ داما..
عليكَ، عليّ منْ وجعي أغنّي
وعُذري إنْ قضيتُ فلنْ ألاما..

ذ. حسام المقداد / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *